لنعيد لساحة البوكمال جمالها و تاريخها
الخميس/13/8/2009
ساحة البوكمال هذه الساحة التاريخية و المتنفس الوحيد للمدينة أو كما يعرفها أهالي المدينة بـ( الفيحا ) شهدت في العقود الثلاثة الأخيرة تراجعا ً في الخدمات و غدت اليوم أشبه بأسواق الجمع في القرى و هذا ليس نقصا ً من قيمة الأسواق ، بل ما تتركه تلك الأسواق من مخلفات من الخضار و الفواكه و الأوساخ التي تتراكم بسبب حركة العربات و البائعين و الشارين و السيارات و الدراجات النارية بقايا تزكم النفوس من قذارتها مشوهةً صورة الساحة و تحيلها إلى كومة قمامة .
و على الرغم من أن البلدية و عمالها يزيلون القذارات في الليل و الصباح إلا أنها سرعان ما تعود مرة ثانية في اليوم التالي حيث تتراكم من جديد مما يعيد مأساتها مرة أخرى .
و ما يزيد مأساة سكان الساحة و محيطها وجود السيارات بكثافة في الليل و ما تنفث من سموم و دخان و ضجيج متواصل طوال الليل مما يجعل الحياة صعبة لهم ليلا ً و نهارا ً .
و لا شك حاول العديد من رؤساء البلديات العمل على اعادة الساحة إلى جمالها و تناسقها و تحويلها إلى ساحة نظيفة جميلة تليق بها و بتاريخها و بجمال المدينة و نظافتها إلا أن معظم الحلول التي قاموا بها كانت تفشل بسبب خارج عن ارادتهم و ما خططوا له من قبل لأن الحلول لم تكن جذرية بل علاجات اسعافية تصطدم في الواقع مبتعدة عن أساسيات وحقائق المشكلة لذا بات من الضروري اتخاذ الخطوات التالية :
- تأمين مكان مناسب للباعة الجوالين قريب من موقف سيارات النقل للقرى يحدد مكانه من قبل البلدية يكون سهلا ً للركاب و قريبا ً من الأسواق .
- اعادة الساحة إلى جمالها و مكانها من خلال تخطيط و تنفيذ حديقة جميلة محمية من العبث و القاء الأوساخ و النفايات حيث تتحول إلى جنة خضراء .
و لعل العناية و الحزم و التنفيذ الجيد سيعيد لهذه الساحة رونقها و مكانتها الحضارية و التاريخية و الجمالية التي تليق بمدينة البوكمال .
بشرى قدوري
صحيفة الفرات
الخميس/13/8/2009
ساحة البوكمال هذه الساحة التاريخية و المتنفس الوحيد للمدينة أو كما يعرفها أهالي المدينة بـ( الفيحا ) شهدت في العقود الثلاثة الأخيرة تراجعا ً في الخدمات و غدت اليوم أشبه بأسواق الجمع في القرى و هذا ليس نقصا ً من قيمة الأسواق ، بل ما تتركه تلك الأسواق من مخلفات من الخضار و الفواكه و الأوساخ التي تتراكم بسبب حركة العربات و البائعين و الشارين و السيارات و الدراجات النارية بقايا تزكم النفوس من قذارتها مشوهةً صورة الساحة و تحيلها إلى كومة قمامة .
و على الرغم من أن البلدية و عمالها يزيلون القذارات في الليل و الصباح إلا أنها سرعان ما تعود مرة ثانية في اليوم التالي حيث تتراكم من جديد مما يعيد مأساتها مرة أخرى .
و ما يزيد مأساة سكان الساحة و محيطها وجود السيارات بكثافة في الليل و ما تنفث من سموم و دخان و ضجيج متواصل طوال الليل مما يجعل الحياة صعبة لهم ليلا ً و نهارا ً .
و لا شك حاول العديد من رؤساء البلديات العمل على اعادة الساحة إلى جمالها و تناسقها و تحويلها إلى ساحة نظيفة جميلة تليق بها و بتاريخها و بجمال المدينة و نظافتها إلا أن معظم الحلول التي قاموا بها كانت تفشل بسبب خارج عن ارادتهم و ما خططوا له من قبل لأن الحلول لم تكن جذرية بل علاجات اسعافية تصطدم في الواقع مبتعدة عن أساسيات وحقائق المشكلة لذا بات من الضروري اتخاذ الخطوات التالية :
- تأمين مكان مناسب للباعة الجوالين قريب من موقف سيارات النقل للقرى يحدد مكانه من قبل البلدية يكون سهلا ً للركاب و قريبا ً من الأسواق .
- اعادة الساحة إلى جمالها و مكانها من خلال تخطيط و تنفيذ حديقة جميلة محمية من العبث و القاء الأوساخ و النفايات حيث تتحول إلى جنة خضراء .
و لعل العناية و الحزم و التنفيذ الجيد سيعيد لهذه الساحة رونقها و مكانتها الحضارية و التاريخية و الجمالية التي تليق بمدينة البوكمال .
بشرى قدوري
صحيفة الفرات