شوارع البوكمال مدرسة لتعليم السياقة
مللت من الكتابة عن مستحاثات النقل الداخلي في البوكمال و لم أكن أريد العودة إلى هذا الموضوع مرة أخرى لأنه صار معروفا ً للجميع و لأن الجهات المسؤولة ما زالت حتى الآن تعطينا الاذن الطرشة و جميع ما قيل عن الحد من هذه الباصات المتهالكة كان مجرد كلام لم يتجاوز تنفيذه الورق الذي كتب عليه لكنني أجد نفسي مضطرا ً للعودة إلى ذات الموضوع بعد أن أصبحت هذه الباصات غير الصالحة للاستهلاك البشري تهدد السلامة العامة بسبب عدم اجادة أغلب سائقيها لبديهيات السياقة و لأن معظمهم لا يحملون شهادات سوق و الأدهى من ذلك ما رأيته عندما كنت برفقة أحد الزملاء فقد كانت الزحمة على أشدها في الجانب المقابل لمدرسة زينب و تعالت أصوات المزامير و فجأة ظهر من بين الزحمة باص ظننت للوهلة الأولى بأنه يسير بدون سائق و عندما دققت و صوبت نظري اتجاه مقود الباص شاهدت يد تمسك بالمقود ووراءها ظهر طفل يتصبب عرقا و لم يكن يتجاوز عمره الثانية عشرة و من هول المنظر وقفت الشعيرات الباقية في رأسي و دققت النظر في بقية الباصات فتبين لي بأن قسم كبير ممن يقودها هم من الأحداث و الغريب أن هناك أكثر من شرطي مرور في نفس المنطقة و يبدو أن منظر السائقين الصغار قد راق لهم و صارت شوارع البوكمال مدرسة خاصة لتعليم السياقة !!
مللت من الكتابة عن مستحاثات النقل الداخلي في البوكمال و لم أكن أريد العودة إلى هذا الموضوع مرة أخرى لأنه صار معروفا ً للجميع و لأن الجهات المسؤولة ما زالت حتى الآن تعطينا الاذن الطرشة و جميع ما قيل عن الحد من هذه الباصات المتهالكة كان مجرد كلام لم يتجاوز تنفيذه الورق الذي كتب عليه لكنني أجد نفسي مضطرا ً للعودة إلى ذات الموضوع بعد أن أصبحت هذه الباصات غير الصالحة للاستهلاك البشري تهدد السلامة العامة بسبب عدم اجادة أغلب سائقيها لبديهيات السياقة و لأن معظمهم لا يحملون شهادات سوق و الأدهى من ذلك ما رأيته عندما كنت برفقة أحد الزملاء فقد كانت الزحمة على أشدها في الجانب المقابل لمدرسة زينب و تعالت أصوات المزامير و فجأة ظهر من بين الزحمة باص ظننت للوهلة الأولى بأنه يسير بدون سائق و عندما دققت و صوبت نظري اتجاه مقود الباص شاهدت يد تمسك بالمقود ووراءها ظهر طفل يتصبب عرقا و لم يكن يتجاوز عمره الثانية عشرة و من هول المنظر وقفت الشعيرات الباقية في رأسي و دققت النظر في بقية الباصات فتبين لي بأن قسم كبير ممن يقودها هم من الأحداث و الغريب أن هناك أكثر من شرطي مرور في نفس المنطقة و يبدو أن منظر السائقين الصغار قد راق لهم و صارت شوارع البوكمال مدرسة خاصة لتعليم السياقة !!
صحيفة الفرات