أسْدَلَ اللّيْلُ سِتَارَه
.. فَهَجَمَ التَعْبِيرُ بِغَارَه
وعَزَفَ القْلَمُ أوْتَارَه ..
وأخَذَ الحَرْفُ مَدَارَهوغُصّتُ فِي بِـحَارَه .. أنَا قُبْطّانَهُ وبَـحْارَه
،
،ياجَمَالاً كْـ يُوْسُفْ ياعَفَافْاً كْـ مَرّيْمْ
ياثُرَيْاءً لايُشّبِهُا أحَدَاً بِالمَـلاَء
.. ولا تُقَارَنُ بِمَنْ ذَهَبَ وأتَى
طَلَلّتِ وعَايَنْتُ سِحْرَ الخَدِ
.. فَعَادَنِي البَصَرُ بَعْدُ الرْمَدِ
ظَهَرْتِ فَصَاحَ القَلّبَ مَغْشِي
.. بَعْدَمَا نَطَقَ بِأسْمَكِ المَلَكِي
رأيْتُكِ ياسَلّسَبِيْلِيَ العَذْبْ
.. فَأنْهَمَرْتُ قَرَاحْاً يَصُبْ
أقْبِلِي ياسْمَاءُ حَرْفِيَ وطُهْرُه
.. يامِدَادَ قَلَمِي وعَبَقُ حِبْرَه
وأنَا لَكِ أهِيمُ مُرَحِبْاً ياحَيَاتِي
.. التِي لأجْلَهَا ضَحْيْتُ باأُمْنِيَاتِي
هَاقَدْ أسْفَرَتْ دُنْيَايَ
.. وأشّرَقَتْ شَمْسُهَا بِمُحَيْاي
اليَوْمَ لَنْ أفْتَحُ بَابَ العِتَابْ
.. فَلَسْتُ أفْرَحُ بِجَرْحِ الأحْبَابْ
لَنْ أُقَابِلُ بَهَاءَ العَيْنِ
.. بِسَوَادَ أسْتِفْهَامُ السِينْ
ولَكِنِي ذَرَفْتُ الدْمْعُ مِنْ هَوَاكِ
.. دْمْعَاً قَدْ فَتْفْتَ الجُلّمُودَ يامَلاكِ
أقْسِمُ أنْي تَوَرْطّتَ بِحُبَكِ ياخَلِيلَتِي
.. ومَا عَادَ بِالّوَرْطَةِ تَنْفَعُ حِيلَتِي
رَضِيتُ بِالمُـرِ جَبْرَاً حَتْى بَكَيْتَا
.. ومَا أهْتَنَيْتُ بِمَضّجَعِي ومَا سَلَيْتَا
دَعِينَا ألاَ بِاللهِ دَعِينَا مَعْ بَعْضُنَا
.. نُرَاجِعُ ذِكْرَيَاتَ السْعْدِ ونَتْرُكَ العَنَا
أتَذْكُرِينَ يَوْمَ لِقَائْنَا وحُلّوَ الحَكَايْا
.. أتَذْكُرِيْنَهُ ونَحْنُ جُلُوسَاً عِنْدَ المَطَايْا
عِنْدَ الغَدِيْرِ وتَحْتَ ظِلاَلَ السِدْرَة
.. تَسْكُنَنَا العِفْةُ مِنْذُو كُنَا عَلَى الفِطّرَة
والخَجَلُ الذِي كَحُمْرَةُ الوَرْدَةِ كَسَانَا
.. وتَعَابِيرَ المُقَلِ وبَصّمَةُ وفَانَا
أتَذْكُرِينَ وأنَا أقُولُ أحِنُ لِرُؤيْاكِ حَنِينَا
..وأحْزَنُ إنْ رَأيْتُ لَكِ يَوْمَاً قَرِينَا
[ أيَا مَحْبُوبَتِي ]
نَعَتُوكِ بِمُعْجِزَةُ
الخُلِقِ والجَمَالّ.. ومَا أحْلاهُ بِقَلّبِي نَعْتُكِ ولاَ يَزَالّ
مَاقِيمَةَ المِسْكِ ومَصَانِعُ العُودْ
.. أمَامَ سِحْرَ عِطّرْكِ الرْبَانِيُ ياوَرْدَةُ الورُودْ
مَاخَيْرَكِ يَادُنْيَا ومَنْ يَعِيْشُ بِكِ
.. إنْ لَمْ تُوَافِقُ يَامَلاكِ نْفْسِي نْفْسَكِ
فَلاَ تَحْرِمِي قَلّبِي مِنْكِ نْظّرَةً وقُبْلَةً
.. فَلَيْسَ بِذَاكَ وخَالِقِي غَيْرَ أجْراً وعَافِيةً
فَكَمْ مِنْ حَسْنَاءً تَبْغِي عَطَائِي بإحْسَانْ
.. وتَرْتَجِي أنْ أُلّبِسُهَا أثْمَنَ التِيجَانْ
ولَو شِئْتُ لَمَلَكْتُهَا بِِمِعْصَمِي والأعْيَانْ
.. ولأرَيْتُهَا سِحْرَاً يَنْحَنِي لهُ الجَانْ
وَمِنْ دُونِ أحْسَاسَاً وشُعُورَاً وحُسْبَانْ
.. أسْقِيهَا مِنْ رِيقِي خَمْرَاً تُدْمِنْهُ إدْمَانْ
ولَكِنِي أُخْلِصُ الوعُودْ ولا أغْدِرُ العُهُودْ
فَلاَ غَيْرُكِ يَنَالُ عَرْشَكِ وإنّ كَانَ لِقُرْبِي يَجُودْ
[أيَا مَحْبُوبَتِي ]
إنّ رَأيْتِ سِحْرَ لوْحَتِي
.. وشَذَا قَرِيحَتِي .. وَوَسَامَةُ شَخْصِيْتِي
فَلاَ يَحِلُ لَكِ نَحِرِي وذَبْحَتِي
.. إنّ أنْتِ يَامُهْجَةَ الفُؤادِ نَوَيْتِي
آآآآهٍـ آه
رأيْتُكِ وليْتَنِي رأيْتُكِ حِيْنَهَا حَقِيقَةً
.. فَقْطْ كَانَ طَيْفَكِ يَزُورَنِي فِي مُرُورِ دَقِيقَةً
فاأشّتَعَلّتُ حَرَارَةً مِنَ الوَجْدِي .. ألاَ ليْتُهَا عَلَى جَوْفِي بَرْدَاً وخَمْدِي
سَبَبُهَا بَشَرٌ ذَكَرُوكِ عِنْدِي ولَمْ يَعْلَمُوا
.. بِحَالَتِي ألاَ لَيْتَهُمْ أدْرَكُوا فَاهُمْ لِيَرْحَمُوا
رُبْمَا سَهْوْاً ولِرُبْمَا عَمْدَاً قَصَدُونِي
.. ولَكِنْ نَظّرَاتَهَمْ دَلِيلاً أنْهُمْ نَالَوْنِي
ألاَ
بُورِكْتُمْ فِي دَقِيْقَةً أفْرَحَتْنِي .. وسُمِحْتُمْ فِي فَجْعَةً أبْكَتْنِي
.
وهَذَا هُوَ آخِرُ عَهْدِي بِمَجَالِسَكُمْ المَلِيئَةُ بِالجِرَاحْ .
--------------------------------