يا أيُّها المختالُ
اسمع لما سيقالُ
منْ لا يحرِّكه الصدى
هذا هو التِّمثالُ
فالشعرُ للشعرِ انحنى
بعبيرِها الأقوالُ
أهلُ البلاغةِ دائماً
أقوالهمْ أمثالُ
أبياتهم نبضاتهم
وقلوبهم موَّالُ
أرواحهم نهرٌ جرى
والنَّبعُ والشَّلالُ
بعيونهم أسرارهم
وعلى الشفاه غِلالُ
في نطقهم ألغازهم
في صمتهم أفعالُ
أقلامهم مثلُ المُدى
وتُغيظُها الأوصالُ
*** *** *** ***
مذْ ألفِ ألفٍ قد خلتْ
فيها سَمَتْ آمالُ
وحضارةٌ فحضارةٌ
فتعاقبتْ أجيالُ
والناس فيها أنفسٌ
وتحدُّها آجالُ
كمْ منْ أناسٍ غرَّهم
ماشيَّدوه ودالوا
وسَمُوا الزمانَ بصنعهم
أمضوا الزمان وشالوا
شادوا القلاعَ وحلَّقوا
ثمَّ انضووا وانهالوا
فمنازلٌ قد هُدِّمت
وتراكمت أطلالُ
وسيوفُ عزٍّ أُثلِمت
وعلى الحطامِ نِصالُ
حقبٌ تجيءُ وتنجلي
وكذا الأنامُ تتالوا
*** *** *** ***
لكنْ هناك رواسخٌ
لا تمْحُهنَّ رجالُ
فالشمسُ شمسٌ قد بَقَت
والشامخات جبالُ
والأرض في دورانها
تشكو العناءَ... مُحالُ
مِيْزَ الشتاءُ بجدبه
وكسا الربيعَ جمالُ
رمضانُ شهرُ محبَّةٍ
من بعدهِ شوَّالُ
*** *** *** ***
والبعضُ من أشبالنا
لبسوا الضلال وجالوا
ظنُّوا بأنَّ رقابهم
للنجمِ سوفَ تطالُ
ظنُّوا بأنَّ عيونهم
تعلوا الجفون وخالوا
لن يبلغوا أفقَ الذرى
مهما اعتلوا وتعالوا
وأقولُ قوليَ واثقاً
لا يعتريه سؤالُ
هذا وداعٌ بيننا
يا أيُّها المختالُ
اسمع لما سيقالُ
منْ لا يحرِّكه الصدى
هذا هو التِّمثالُ
فالشعرُ للشعرِ انحنى
بعبيرِها الأقوالُ
أهلُ البلاغةِ دائماً
أقوالهمْ أمثالُ
أبياتهم نبضاتهم
وقلوبهم موَّالُ
أرواحهم نهرٌ جرى
والنَّبعُ والشَّلالُ
بعيونهم أسرارهم
وعلى الشفاه غِلالُ
في نطقهم ألغازهم
في صمتهم أفعالُ
أقلامهم مثلُ المُدى
وتُغيظُها الأوصالُ
*** *** *** ***
مذْ ألفِ ألفٍ قد خلتْ
فيها سَمَتْ آمالُ
وحضارةٌ فحضارةٌ
فتعاقبتْ أجيالُ
والناس فيها أنفسٌ
وتحدُّها آجالُ
كمْ منْ أناسٍ غرَّهم
ماشيَّدوه ودالوا
وسَمُوا الزمانَ بصنعهم
أمضوا الزمان وشالوا
شادوا القلاعَ وحلَّقوا
ثمَّ انضووا وانهالوا
فمنازلٌ قد هُدِّمت
وتراكمت أطلالُ
وسيوفُ عزٍّ أُثلِمت
وعلى الحطامِ نِصالُ
حقبٌ تجيءُ وتنجلي
وكذا الأنامُ تتالوا
*** *** *** ***
لكنْ هناك رواسخٌ
لا تمْحُهنَّ رجالُ
فالشمسُ شمسٌ قد بَقَت
والشامخات جبالُ
والأرض في دورانها
تشكو العناءَ... مُحالُ
مِيْزَ الشتاءُ بجدبه
وكسا الربيعَ جمالُ
رمضانُ شهرُ محبَّةٍ
من بعدهِ شوَّالُ
*** *** *** ***
والبعضُ من أشبالنا
لبسوا الضلال وجالوا
ظنُّوا بأنَّ رقابهم
للنجمِ سوفَ تطالُ
ظنُّوا بأنَّ عيونهم
تعلوا الجفون وخالوا
لن يبلغوا أفقَ الذرى
مهما اعتلوا وتعالوا
وأقولُ قوليَ واثقاً
لا يعتريه سؤالُ
هذا وداعٌ بيننا
يا أيُّها المختالُ